- الرجوع إلى الصفحة الرئيسية »
- تمييز جيّداً مـا بين [ المسلمون ] و [ المـؤمنون ]
يجب التمييز جيّداً مـا بين [ المسلمون ] و [ المـؤمنون ] ، و التركيز على الكلمات بدقّة .
فلو كـنّـا بالفعْل [ مـؤمنون ] لكانت تحقّقت لهذه الأمـة الأمـور التالية :
1 _ لكـانت هذه الأمّــة [ منصورة ] على مدى الدهـر في جميع أحوالهـا ، لقوله تعالى : ( و كـان حقّـاً عليْنـا نصْــرُ المؤمنين ) الروم 47 ، و ليس : [ نصْرُ المسلمين ] .
2 _ لكانت قد تخلّصَت من كلّ الشقاء و العذاب التي هي فيـه ، لقولـه تعالى : ( و لاَ تـهنوا و لا تحزنـوا ، و أنتُمُ الأعلوْن إنْ كُنتُم مـؤمنين ) آل عمران 139 ، و ليس : [ إنْ كُنتُم مُسلمين ] .
3 _ لكانت تغيّرت حالُ هذه الأمـة التي هي عليه الآن ، لقوله تعالى صراحةً : ( و مـا كانَ الله لِـيَذَرَ المؤمنين على مـا أنتُم عـليْه ) آل عمران 179 ، و ليس : [ ليذَرَ المسلمين على مـا أنتُم عليْه ]
4 _ لكـانَ الله مع هذه الأمـة في جميع المواقف ، لقوله تعالى : ( و أنّ اله مع المؤمنين ) الأنفال 19 .
5 _ لكانت هذه الأمـة قد تخلّصت منْ كلّ الغزوات التي تعرّضت لهـا عبْر تاريخهـا القديم و الحديث و منهـا [ الإستعمار ] ، لقوله تعالى : ( و لنْ يجْعل الله للكـافرين على المؤمنين سـبيـلاً ) النساء 141 .
و لكنّ أكثريّة هذه الأمـة [ مُسلمين فقط ] يؤدّون شعائر الإسلام ، دون أن يصلوا إلى مرتبة [ الإيمـان ] ، لقولـه تعالى : ( و مـا كانَ أكثرُهُم مـؤمنين ) الشعراء 8 ، ( قُلْ لـمْ تؤمنوا ، و لكنْ قولوا أسلمْنـا ) الحجرات 14 .
_ و حتى نكون [ مؤمنين ] و نحصل على [ الميزات الخمسة السابقة ] من الله تعالى ، علـيْنا تنفيذ [ الشروط التسعة ] في هذه الآية الكريمة :
( التائبون ، العابدون ، الحامدون ، السائحون ، الراكعون ، الساجدون ، الآمرون بالمعروف ، و الناهون عن المُنكـر ، و الحافظون لحدود الله ، و بشّــر المـؤمنين ) التوبـة 112 .
فهل نحن منْ : ( أولائكَ هُمُ المؤمنين حقّـاً ) الأنفال 4 ؟ !!!!!!! ، أم ينطبق علينـا قوله تعالى : ( قولوا : أسلمْنـا ، و لمّـا يدخُل الإيمـانُ في قلوبكُـم ) الحجرات 14 .
و الغريبُ في الأمـر أنّنـا لـمْ نُفكّـر أنْ نُصْبح [ مؤمنين ] ، و نطلبُ منَ الله في [ الدعـاء ] أنْ يُعطـينا مـا يُعطي [ للمؤمنين ] ، مثل الطالب الذي ليس عنده [ شهادة الثانوية ] و يطلبُ بإلحاح الدخول إلى [ الجامعة ] ؟ !!!!!!! .
جعلكُم الله تعالى من عباده [ المؤمنين حـقّاً ] ، و لكم كل الشكر و التقدير و الاحترام من كل قلبي ، و بارك الله بكم و عليكُم جميعاً