قصة فتح بلاد فارس فى عهد الفاروق عمر رضى الله عنه سنة 14 هـ / 636 م




عندما ذهب جيش الفاروق عمر بقيادة سعد بن أبي وقاص لفتح بلاد فارس قدم رستم قائد الفرس طلبا لقائد جيش المسلمين يطلب فيه إرسال وفدًا للحديث معه (باحثا بذلك عن حيله أوخدعه تمكنه من المصالحه مع المسلمين ليضمن الفرس رجوع جيش المسلمين عنهم دون الدخول معه في حرب)؛ وعند وصول دعوة رستم للمسلمين ، 


إجتمع سعد بن أبي وقاص قائد الجيش ومجلس حربه، وقال لهم: إنني سأرسل له وفدًا عظيمًا من أصحاب الرأي، كما أرسلت من قبل ليزدجروا ؛ 
فقال ربعي بن عامر :ولكني أرى أن ترسل لهم واحدًا فقط؛ فيشعروا أننا غيرُ مهتمين بهم؛ فيوهن ذلك في قلوبهم. فناقش سعد الفكره مع ربعى بن عامر وقادة الجيش حتى قال سعد: ومن نرسل؟ فقال ربعي: سَرِّحوني. أي: دعوني أذهب إليه أكلمه؛ وعندما وافق سعد وبقية قادة الجيش ، 

وانطلق ربعي على فرسه المتواضع بشجاعه ودون خوف، وكان يلبس ثيابًا بسيطة جدًا (قديمة ومهلهلة ولكنها نظيفة)، وهذا لباسه منذ أن قدم للقتال؛ فأخذوه لمقابلة رستم، فدخل عليهم بفرسه ووقف على باب خيمة رستم، فطلب منه القوم أن ينزع سلاحه، فقال: لن أنزعه ، أنتم دعوتموني، فإن أردتم أن آتيكم كما أُحِبُّ، وإلا رَجعتُ.
فأخبروا رستم بذلك، فقال: ائذنوا له بالدخول. فدخل بفرسه على البُسُاطِ الممتدة أمامه، وهي طويلة جدًّا، وعندما دخل بفرسه وجد الوسائد المُوَشَّاة بالذهب؛ فقطع إحداها، ومرر لجام فرسه فيها وربطه به، وهذا يُوحِي بأن هذه الأشياء ليست بذات قيمة عنده، وفي هذا إذلال للفرس، ثم أخذ رمحه، واتجه صوب رستم وهو يتكئ عليه، والرمح يدب في البساط فيقطعها، ووقف أهل فارس في صمت، وكذلك رستم، وبينما هم يفكرون في جلوسه جلس على الأرض، 

وبدأ رستم بالكلام؛ فقال له: ما دعاك لهذا؟ أي: ما الذي دفعك للجلوس على الأرض؟ 
فقال له: إنا لا نستحب أن نجلس على زينتكم. 
فقال له رستم: ما جاء بكم؟ 

فقال : لقد ابتعثنا اللهُ لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة فمن قَبِلَ ذلك منا قبلنا منه، وإن لم يقبل قبلنا منه الجزية، وإن رفض قاتلناه حتى نظفر بالنصر أو الشهاده . 


فقال له رستم: قد تموتون قبل ذلك. فقال: وعدنا الله أن الجنة لمن مات منا على ذلك، وأن الظفر لمن بقي منا. 
فقال له رستم: قد سمعت مقالتك (أي فهمت مقصدك)، فهل لك أن تؤجلنا حتى نأخذ الرأي مع قادتنا وأهلنا؟ فهو يطلب منه مهلة يفكر فيها، 
فقال له: نعم، أعطيك كم تحب: يومًا أو يومين؟ 
فقال له رستم: لا، ولكن أعطني أكثر؛ إنني أخاطب قومي في المدائن. 
فقال ربعى : إن رسول الله قد سنَّ لنا أن لا نمكن آذاننا من الأعداء، وألا نؤخرهم عند اللقاء أكثر من ثلاث ، فإني أعطيك ثلاثة أيام بعدها؛ اختر الإسلام ونرجع عنك أو الجزية، وإن كنت لنصرنا محتاجًا نصرناك، وإن كنت عن نصرنا غنيًّا رجعنا عنك، أو المنابذة في اليوم الرابع، وأنا كفيل لك عن قومي أن لا نبدأك بالقتال إلا في اليوم الرابع، إلا إذا بدأتنا. 

فقال له رستم: أسيِّدُهم أنت؟ فقال له: لا، بل أنا رجل من الجيش، ولكنَّ أدنانا يجير على أعلانا. فهو يقصد أن أقل رجل منا إذا قال كلمة، أو وعد وعدًا لا بُدَّ وأن ينفذه أعلانا.

وعاد رستم يُكلِّم حاشيته مرة أخرى، ويقول لهم: أرأيتم من مَنطِقِه؟! أرأيتم من ثقته؟! يخاطب قومه ليستميلهم إلى عقد صلح مع المسلمين؛ ولكنهم رفضوا ولجُّوا، وقالوا له: إنك تجبن 
وبعد مضى المهله التى منحها ربعى لرستم تقدم جيش الفاروق بقيادة سعد بن رضى الله عنه وفتحوا بلاد فارس وقتلوا رستم وأسروا قادة جيش فارس وأخذوا نسائهم سبايا وبعد فتح فارس مباشرة ظهرت الطائفه الشيعيه بفكرها المتطرف وكان الهدف من ذلك واضح جدا حيث أراد من نجى من قادة الفرس زرع سرطان فى الجسد 

الإسلامى ينهكه ويقضى عليه تدريجيا من الداخل لذلك ماذا يقول لك أى شيعى تريد أن تتكلم معه فى الدين يأخذك مباشرة للوراء مئات السنين ويسب فى الصحابه ويشكك فى جميع أصول وفروع الدين وتشكيكهم لم يترك حتى زوجة رسول الله صل الله عليه وسلم ولذلك تجد ألد أعداء الشيعه عمر رضى الله عنه ولذا أرسلوا أبو لؤلؤه المجوسى الذى طعن عمر غدرا من الخلف أثناء صلاة الفجر فهذه عادتهم الخيانه والطعن من الخلف فى الظهر لأنهم لايستطيعون مواجهة الرجال .

Total Pageviews

أرشيف المدونة

Powered by Blogger.

- copyright © ثقافة حول العالم - Metrominimalist - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan - تعريب و تطوير: قوالب مدونات بلوجر